في مدينة هرتسليا الواقعة إلى الشمال من مدينة تل الربيع المحتلة، انتهى المزادالعلني الذي نظمته دولة الاحتلال لبيع الهدايا التي قدمها الزعماء العرب، الذين يقيمون علاقات مع دولة الاحتلال ، وأيضا الذين لا يقيمون معها العلاقات العلنية،حيث أعلن مدير المزاد عن انّ أرباح المزاد العلني، الذي استمر ثلاثة ايام وصلت إلى مئات الاف الدولارات، دون ان يفصح عن الرقم الحقيقي
يشار الى ان الأرباح من بيع هدايا الملوك والزعماء والسلاطين والامراء العرب للزعماءالإسرائيليين، ستودع في خزينة دولة الاحتلال ، لان الهدايا هي ملك للحكومة، حسب القانون الإسرائيلي، والمسئول عنها هو القيّم على أملاك الدولة.
جدير بالذكرانه لأسباب أمنية أمرت أجهزة المخابرات الإسرائيلية منظمي المعرض، وهم من موظفي]الدولة، بإزالة العديد من الشعارات والكتابات على الهدايا المعروضة للبيع، لكي لاينكشف أمر الزعماء العرب الذين قاموا بتقديم الهدايا بكرم شديد للزعماءالإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الموساد الإسرائيلي (الاستخبارات الخارجية) مئيرداغان
ومن بين الهدايا الملفتة للنظر، والتي لم تقم السلطات الإسرائيلية بإزالة مصدرها، كانت هدية الملكة الأردنية رانيا العبد الله، التي قدّمت لجهةإسرائيلية تمّ إخفاء هويتها، منفضة كبيرة مليئة بالتحف، كما أنها قامت بالتوقيع علىالهدية بخط يدها، الأمر الذي رفع ثمن المنفضة الى حد كبير
بالإضافة إلى ذلك،لم يقم منظمو المعرض بإخفاء هدية قدّمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازنلرئيسة الكنيست الإسرائيلي النائبة داليا ايتسيك، من حزب كاديما الحاكم، والهدية هيعبارة عن طقم من الذهب الفاخر والثمين، رفض المنظمون الإفصاح عن زمن إهدائه اوالمناسبة التي تم فيها تسليم الهدية من الرئيس الفلسطيني للنائبة ايتسيك.
علاوةعلى ذلك، قام المنظمون ببيع درع ثمينة كتب عليها بالبنط العريض: القوات المسلحة الأردنية، والتي تلقاها الجيش الإسرائيلي من الجيش الاردني
وخصصت في المعرضزاوية خاصة لعرض الساعات الثمينة وهي من أفخم أنواع الساعات في العالم، والتي كماافادت صحيفة "يديعوت احرونوت" في الماضي، بأنها، اي الساعات الثمينة، اهديت لرئيس]الموساد داغان من زعماء عرب، منعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية ذكر مصدرها الأصلي لانّ ذلك يسبب ضررا للأمن القومي الإسرائيلي كما تمّ بيع سلاسل من الاحجار'الكريمة التي تلقاها قادة الموساد الاسرائيلي (الاستخبارات الخارجية) وعلاوة علىالسلاسل المرصعة، عرضت الدولة العبرية امام مئات الزائرين الذين قاموا بزيارةالمعرض مجموعة كبيرة من السيجار الفاخر المعروف باسم "كوهيبا"، والتي حصل عليها رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، ايهود اولمرت، كما عُرضت للبيع آلة موسيقية ثمينة كان قد تلقاها رئيس الوزراء السابق ارييل شارون.
بالإضافة الى ذلك شمل المعرض ساعات ثمينة مرصعة بعلم احدى الدول الخليجية. كما ان الجمهور الواسع ُمنح الفرصة لشراء عشرات الساعات الثمينة التي تلقاها المسئولون الاسرائيليون من الديوان الملكي الاردني